يوم واحد يكفي أن يقضيه المرء في إحدى المحاكم المغربية حتى يشيب رأسه من هول ما يمكن أن يراه ويسمعه في قاعاتها الباردة، عن مشاهد وقصص قد لا يصدقها الكثيرون، لولا أنها حدثت بالفعل ووصلت إلى ردهات المحاكم، حيث تختلط جنح العنف بوقائع الخيانة الزوجية، وجرائم القتل والمخدرات، وغيرها من القضايا التي تكون المحاكم المغربية مسرحا سرياليا لها.
مرت أيام قليلة فقط بعد نصبه فخ الكاميرا لزوجته العفيفة، وفق تعبير الزوج ذاته، حتى تفاجأ بمشهد فظيع ومُخز، تمنى على إثره لو انشقت الأرض، وبلعته بلعا قبل أن يرى ما رآه بأم عينه في الكاميرا المتلصصة .. شاهد زوجته في أحضان رجل غريب غيره، يمارسان الجنس بكل أريحية.. لكن من يكون هذا الرجل الذي اختارت زوجته أن تدمر بسببه علاقة وثيقة العُرى مثل الزواج؟.
بعين دامعة أجاب الزوج بزفرة علت صدره: الرجل الذي كانت تخونني معه زوجتي لم يكن سوى شقيقها، ابن أمها وأبيها، وخال الطفلة الصغيرة، قبل أن يستدرك بالقول هذا إذا كانت ابنتي هاته من صلبي بالفعل، مشيرا إلى أنه بات يشك بقوة في نسبة الطفلة الصغيرة إليه بعدما شاهده بعينه.
وواجه الزوج زوجته بما شاهده، فلم تجد غير أنها أطرقت رأسها من فضيحة الجرم المشين الذي أقدمت عليه، فيما توارى أخوها عن الأنظار يقول رشيد متحسرا على زواج كهذا كان من المفترض أن يتنبه إلى مهالكه، خاصة بعد أن وجدها ثيبا لا بكرا.
المفاجأة لم تقف هنا .. فالزوج الذي ظن أن دليله المادي بخيانة زوجته، وهو المقطع المُصوَّر بكاميرته الخاصة، سيجعله رابحا في قضيته التي رفعها ضد زوجته، خاب رجاؤه بعد أن صُدم بملف فارغ من تلك الأدلة التي راهن عليها، حيث قيل له إن الدليل المصور لا تعتد به المحكمة.
القضية لا تزال في أروقة المحكمة، ولم يتم البث فيها بعد، غير أن المؤكد أن الزوج رشيد ضاقت به الأرض بما رحُبت، فهو يقسم بأغلظ الأيمان أنه لن يعيد تجربة الزواج مستقبلا، قبل أن ينهض وهو يتمتم بأنه ينوي أيضا عرض ابنته الصغيرة على الطب الشرعي لمعرفة هل هي ابنته من صلبه، أم هي ابنة شقيق زوجته؟ على حد كلام الزوج المكلوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق