اليسار : بعض نجمات الصف الأول يدفعن أموالا طائلة لإحياء حفلات غنائية

-الصوت القوى ليس لديه حدود ولا يمكن حصره في لهجة معينة.. وأعشق الإيقاع الخليجي -الوسط الغنائي في حالة يرثى لها.. ومؤمنة بأن مصر هي المحطة الأساسية للفن.. والظروف منعتني من الزيارة -فخورة بتشبيهي بالعملاقة "سعاد محمد ".. ودائما أقدم أغانيها على المسرح.. وتجمعني كيمياء فنية مع "مروان خوري" لقاء شيق جمعنا مع النجمة "اليسار" صاحبة الصوت العذب الممزوج ببيئة جبل لبنان وساحلها .. وما أكتشفناه في اللقاء أن هناك نجمة على مستوى عالي من الطرب .."اليسار" التي تتمتع بحس عالي من الثقافة واللباقة والجمال أيضا لا يجب أن تجالسها دون أن تسمع صوتها الرائع الذي حتما ستنبهر به وتتمنى أن تأخذ مكانها من الأصوات النشاذ التي تفرض علينا عربيا على أنهم نجوم الصف الأول .. في البداية "اليسار" أنت صوت مميز ولك العديد من الجولات الغنائية والفنية في العالم العربي وأوروبا ولكنك حتى الآن لم تزوري بوابة الفن "مصر".. لماذا؟ -أعتقد أن ظروفي في بعض الأحيان هي التي منعتني, والآن الظروف التي تمر بها مصر التي أعتز بها كثيرا, وأستغرب لأنني لم أزور مصر على الرغم من عملي مع عددا من المؤلفين والملحنيين والموزعين المصريين, وأنا مؤمنة بأن مصر هي البوابة الكبيرة ومحطة أساسية لأي فنان, وإن شاء الله سأزورها قريبا وأرى أهلها الذين أحبهم كثيرا. ما تقييمك للوسط الفني حاليا في ظل وجود بعض الأشياء التي تسئ للفن وتجعله سلعة وأحتكار؟ -هناك أحداث وأمور كثيرة سيئة في الوسط الغنائي, عندما أبتعدت قليلا كنت أسمع عنها ولكن الآن أصبحت أحتك بها في السوق الغنائي عامة, وعلى صعيد الحفلات الفنية بشكل خاص, وأرى أنها كانت منتشرة منذ سنوات ولكنها الآن زادت عن حدها, ويجب كفنانين ألا نسكت عن ذلك ومن حقي فضح هذه الأمور على أساس أنني مطربة لأكثر من 10 سنوات, ومن هذه الأمور السيئة أن هناك أفراد ليسوا بمطربين أو فنانين يأخذون فرص فنانين ومطربين حقيقيين وذلك بسبب أغراض ليس لها علاقة بالفن؛ حيث نجد أفراد يدخلوا في الفن بالذهاب الى الأستديوهات لضبط صوتهم ولكن عندما تطلبهم في حفلات لايف تجد أن صوتهم قمة في النشاز, والأمر أزداد في الفترة الأخيرة عندما وجدنا فنانات وفنانين يدفعون أموالا طائلة للغناء في حفلات, والسائد حاليا وجود مطربات يتقاضون أجر على الغناء, ولقد صدمت بتلك الظاهرة الجديدة خاصه أن هناك منهم مطربين بالصف الأول.. هل لذلك وصل حال الغناء والفن ؟! ماذا يعني لك الفنان مروان خورى خاصه أن كل أعمالك الناجحة تمت معه.. فهل تربطكم كيمياء الفن ؟ -من المؤكد أن هناك كيمياء فنية تجمعني مع مروان, والنجاح مع ملحن أو موزع أو شاعر يشجعك على العمل ويجعلك تثق في أن تستمر في العمل معه وتقديم الأفضل.. والحقيقة أن هناك صداقة قديمة وقوية قبل العمل في الفن, ومن المؤكد أن نجاحي معه جعلني أستمر في تقديم الكثير من الأعمال. ستوديو الفن شهد بزوغ نجمك.. هل كان ظهور اليسار كمطربة سيتأخر في حالة عدم وجود ستوديو الفن؟ -بدايتي في أستوديو الفن هي بداية عبوري من هاوية إلى محترفة, وكانت نقطة مهمة في حياتي, وهي مجرد مسابقة علمتني أكثر على ما أمتلكه من مواهب غنائية وفنية, تعلمت من هذه المحطة كيف أختار وأنتقي وكيفية تقييم خطواتي الفنية. الكثير من جمهور الغناء العربي يجدون صوتك إعادة لصوت المطربة الكبيرة "سعاد محمد " وهى بالطبع ذات طراز فنى فريد من نوعه؟ -هذا صحيح.. ومنذ أن كنت صغيرة وصوتي مميز لقربه من صوت الفنانة الكبيرة "سعاد محمد ", وهذا الأمر كان صدفة بمعنى أنني لم أقصد أن يكون صوتي قريبا من هذه المطربة الكبيرة, ولقد عملت على أن يقترب صوتي لها بشكل أكبر في "ستديو الفن " وأعترف أن ذلك ساعدني على الوصول إلى النهائيات في "ستديو الفن ", وبعد ذلك لزمني قرب صوتي للسيدة سعاد محمد, وأنا فخورة لتشبيهي بهذه العملاقة التي لم تأخذ حقها بأحياء أغانيها والتي أتخذها قدوة لي, ولذلك بدأت منذ فترة بسيطة تجديد أغنية "وحشتني" وهي من أجمل الأغانى لسعاد محمد, ودائما ما أقوم بغنائها على المسرح. صوت " اليسار" طربي أصيل ولكن أعتقد أن هناك شئ ناقص يجعلها لا تأخذ حقها الفني وفي الوقت نفسه تحرم الجمهور من هذا الصوت العذب ؟ -متفقة معك.. وللأسف لا أعرف السبب, أنا حاليا أعمل على أن يكون هناك أنتشار أكبر, خاصه أنني أؤمن أنه لابد أن يكون صعود سلم الفن درجة تليها درجة أخرى أو خطوة خطوة, وأؤمن أيضا بتراكم الأعمال بمعنى أنه عمل ثم عمل ولكن بتأني ستزيد شهرتي على الساحة, وأعتقد أنني تعطلت لفترة لظني بأن الشهرة تأتي بالأغنية الناجحة فقط وهذا لا يمنع أن يكون هناك أغنية "مطرقعة", والعمل على الإنتشار عربيا وليس لبنانيا فقط. تعتبر أغنية "كل شئ أتغير" مرحلة مهمة في حياتك.. كيف أثرت في "اليسار" الفنانة؟ -صحيح.. هذه الأغنية عدت بها بعد أن أبعدتني أو عطلتني بعض الظروف.. وكانت حقيقة بمثابة العودة بعد الغياب, وهي تعاون مع الشاعر والملحن مروان خوري, وهو صديق عزيز قام بهذه الأغنية برسم صورة أو خطة لعودة اليسار إلى الجمهور مرة أخرى, ووضعتني في مكان فني يناسبني ولقد أحببت هذا المكان الذي وضعت فيه كثيرا؛ لأن الكثير من الجمهور العربي تأثر بهذه الأغنية, لدرجة أن الأغنية مر عليها 3 سنوات وحتى الآن يستوقفني الجمهور للحديث عن "كل شئ أتغير" التي كانت خطوة مهمة ومدروسه ووجدت منها رد فعل كبير. الكثير من الجمهور يرون أن صوتك أقرب للغناء الخليجي .. هل ستعملي على ذلك لتكوين جماهيرية أكبر؟ -أرى أن الصوت القوي أو الجميل ليس لديه حدود, ولا يمكن أن يتم حصره في لهجة معينة.. ومن الممكن أن بعض الجمهور يرون أن اليسار لها حضور بالشكل الخليجي بسبب أغنية "يازمان" التي عملت فيها مع مروان خوري والشاعرة جنان, وكان عمل مهم وكبير لأنه كان طربي ومختلف وجملته اللحنية غريبة وجديدة, وأكيد أنني سعيدة بذلك؛ لأنني أحب وأعشق الإيقاع الخليجي, ويمكن أن أتقاني لهذه اللهجة جاء بسبب إقامتي في دولة الإمارات في بعض الوقت.
هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا عبر البريد

المشاركات الشائعة

الـموضــوعـات الأكـثـر زيـارة

جميع الحقوق التقني المتخصص ©2012-2013 | ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| أنضم ألى فريق التدوين